الأحد، 22 يونيو 2025

وحدة الصف الفلسطيني: ضرورة ملحة في مواجهة الاحتلال

إن التحديات الجسيمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني اليهودي الغاشم، تفرض على جميع الفلسطينيين ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العدوان وتزداد محنة أهل فلسطين في عزة وفي غيرها، يبرز خطر الانقسام وتشتت الجهود الفلسطينية كعامل قد يخدم مصلحة الاحتلال ويُضعف القضية الفلسطينية العادلة.

لا شك أن هناك وجهات نظر مختلفة حول سبل محاربة الاحتلال، وهذا أمر طبيعي في أي حركة تحرر، إلا أن الخطورة تكمن في تحول هذا الاختلاف إلى نزاع علني يُستغل من قبل الأعداء لتأجيج نار الفتنة وزيادة معاناة الفلسطينيين، لأنه عندما تخرج الخلافات الداخلية إلى العلن، ويُصبح الطعن في الجهات الفلسطينية المختلفة جزءاً من الخطاب وينشر ذلك في عدة موقع ومن بينها الفيس بوك، فإن المستفيد الوحيد هو الاحتلال وأعوانه الذين يسعون جاهدين لإضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية.

لقد أثبت التاريخ أن وحدة الصف هي مفتاح النصر في مواجهة الظلم والظالمين، فكم من أمم انتصرت على عدوها عندما كانت كلمتها واحدة وهدفها واحد، على النقيض من ذلك، فإن التشرذم والانقسام لا يؤديان إلا إلى إطالة أمد المعاناة وتأخير تحقيق الأهداف المنشودة.

إن الواجب في الوقت الحالي يحتم على جميع الأطراف الفلسطينية، بمختلف توجهاتها، تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي خلافات داخلية، ويجب أن تُدار هذه الخلافات بحكمة وعقلانية بعيدة عن دائرة الإعلام والتصريحات التي قد يستغلها العدو، فالمرحلة الراهنة تتطلب تعزيز لغة الحوار والتفاهم، والسعي الجاد نحو بناء استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، استراتيجية تقوم على التنسيق والتعاون لا على التنازع والاتهام المتبادل.

آن الأوان أن يدرك جميع الفلسطينيين أن عدوهم المشترك هم الصهاينة اليهود، وأن أي طعن في مكون فلسطيني هو طعن في القضية برمتها، فليكن الهدف الأسمى هو تحرير الأرض واستعادة الحقوق، وليكن سبيل جميع الفلسطينيين إلى ذلك هو الوحدة والتعاضد، نسأل الله عز جل أن يوحد كلمة الفلسطينيين على عدوهم، وأن يخذل كل من يسعى لخذلانهم وتأجيج نار الفتنة بينهم من الداخل أو الخارج، فما أحوجهم اليوم إلى تكاتف الجهود لرسم ملامح مستقبل أفضل لشعب يستحق الحرية والكرامة.

كتبت هذا الموضوع بمساعدة برنامج الذكاء الإصطناعي. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق