الأحد، 8 يونيو 2025

زاوية مولاي هيبة ببلدية تمقطن تودع ابنها مولاي إدريس في موكب جنائزي مهيب

وسط صدمة من جريمة غير مسبوقة بأولف وفي مشهد جنائزي مهيب اختلطت فيه آلام الفقد بصدمة حدث غير مألوف، شيعت زاوية مولاي هيبة، يوم السبت 07 جوان 2025، جثمان ابنها الشاب هيباوي مولاي إدريس بن عبد الرحمن، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 25 عاما، إثر تعرضه لجريمة طعن بخنجر وقد وري الثرى في مثواه الأخير بمقبرة زاوية مولاي هيبة ببلدية تمقطن، وذلك في حضور حشود غفيرة من أهالي المنطقة وما جاورها،  و ينتمي مولاي إدريس إلى آل البيت الأطهار الأشراف بالمنطقة، "أولاد مولاي عبد الله بن هيبة"، والذين يعود نسبهم الشريف إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان الفقيد يحظى بمكانة خاصة في قلوب مجتمعه، وقد خيم الحزن العميق على أفراد الزاوية وعموم سكان المنطقةوكل من سمع بذلك في ولاية أدرار وغيرها من المناطق، الذين عبروا عن صدمتهم من الطريقة المأساوية التي فقد بهامولاي إدريس، وتجمعت حشود غفيرة من أهالي تمقطن والمناطق المجاورة، يتقدمهم شيوخ الزاوية ووجهاؤها، للمشاركة في مراسم التشييع، وكانت أجواء الجنازة مهيبة، حيث امتزجت أصوات التكبير والدعاء بالحزن على رحيل شاب في ريعان شبابه، وفي ظروف غير متوقعة ومؤلمة، هذا التجمع الكبير عكس المحبة والتقدير الذي كان يحظى به الفقيد، والذي تجلى في المشاركة الواسعة التي تجاوزت كل التوقعات، وما زاد من مرارة هذه الفاجعة، هو أن عملية الطعن بالخنجر تعتبر من الحوادث "الدخيلة" على المنطقة، والتي تتحدث عنها المجالس لأول مرة بهذا القدر من التفاصيل، هذه الجريمة النكراء كسرت هدوء المنطقة المعروفة بسلامها ووئامها، وألقت بظلال من القلق والاستنكار على نفوس الأهالي، وبينما كانت المنطقة تستعد لاستقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك، تحولت أفراح المعايدة المرتقبة إلى أقراح الجنازة، في تحول مؤلم عكس مرارة هذه الخسارة التي ألمت بالجميع، وأضافت بعداً جديداً من الأسى لهذه الفاجعة، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الكرام، وأبناء زاوية مولاي هيبة، جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، إنا لله وإنا إليه راجعون.  






المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 جوان 2025، العدد 3286، الصفحة 06












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق