الأحد، 22 يونيو 2025

أسئلة الفلسفة في بكالوريا هذه السنة هل كانت صعوبة في الاختبار أم تقصير في التحضير؟

أثارت أسئلة امتحان مادة الفلسفة للباكالوريا هذا العام ( 2025) جدلاً واسعاً، حيث ذكرت جهات إعلامية نقلاً عن العديد من التلاميذ أن الأسئلة كانت صعبة للغاية، مما أدى إلى حالات إغماء بين بعض الممتحنين, و في المقابل، قدم بلوافي عبد الرحمن بن هيبه أحد المترشحين الأحرار لشهادة الباكالوريا هذه السنة في شعبية الآداب والفلسفة رؤية مختلفة تماماً، حيث إختيار بلوافي، الذي يتمتع بخبرة تربوية تمتد لـ 36 عاماً كمشرف تربية ومستشار تربية لمدة 14 عاماً، الموضوع الثالث من أسئلة الفلسفة، والذي كان يتناول " علم النفس"، ولم يجد فيه أي صعوبة تذكر حسب قوله، ويرى بلوافي أن مفهوم "الأسئلة الصعبة" و"الأسئلة السهلة" هو مفهوم نسبي يعتمد بشكل كبير على مدى جدية واجتهاد التلميذ طوال العام الدراسي، ويؤكد بلوافي، من خلال تجربته الطويلة في مجال التعليم، أن الطالب الذي يلتزم بالانتباه للأستاذ أثناء شرح الدرس ويخصص وقتاً كافياً للمراجعة ويتعرف على منهجية الإجابة، لن يواجه أي صعوبة في فهم الأسئلة والإجابة عليها، ويشير إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم اهتمام أغلب التلاميذ بدراستهم وعدم قيامهم بالمراجعة المنتظمة، ويسرد بلوافي مشاهداته اليومية كدليل على ذلك، خاصة عند إشرافه على التلاميذ في الفصول الدراسية عند غياب الأستاذ الطارئ أو المفاجئ، ويقول مؤكداً : "عندما نأمر التلاميذ بالمراجعة في هذه الحالة لا يمتثلون ويضيعون وقتهم في القيل والقال وطلب الخروج للمرحاض والماء وتضييع الوقت إلا القليل منهم"، وبناءً على شهادة بلوافي عبد الرحمن بن هيبه، يبدو أن الجدل حول صعوبة أسئلة الفلسفة قد يكون انعكاساً لمشكلة أعمق تتعلق بمستوى التحضير والالتزام الدراسي لدى بعض التلاميذ، فهل تقع مسؤولية صعوبة الامتحان على عاتق واضعي الأسئلة أم على كاهل الطالب الذي لم يستعد بالقدر الكافي؟ هذا السؤال يفتح الباب أمام نقاش حول أهمية الانضباط الذاتي والجدية في المسار التعليمي لتحقيق النجاح.  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق