تعاني متوسطة سماعيلي الشريف بأولاد الحاج، التابعة لبلدية تمقطن ودائرة أولف بولاية أدرار، من نقص حاد في المرافق الأساسية، مما يؤثر سلباً على العملية التعليمية والتحصيل العلمي للتلاميذ، وعلى الرغم من افتتاحها كمتوسطة مستقلة في العام الدراسي 2002-2020، إلا أنها لا تزال تعاني حتى اليوم من مشاكل هيكلية تفرض تحديات كبيرة على إدارتها وكادرها التعليمي وأولياء التلاميذ، ومن أبرز هذه المشاكل، غياب قاعات حيوية مثل المكتبة و قاعة المداومة، بالإضافة إلى عدم توفر ورشات خاصة بمادة الفيزياء، وضيق مساحة قاعات المخابر، كما أن عدم وجود قاعة مخصصة للإنترنت أجبر إدارة المتوسطة على استغلال أحد الفصول الدراسية كحل مؤقت، وتتفاقم الأزمة مع تدهور حالة الملعب الصغير الذي أصبح غير صالح للاستخدام، بل ويشكل خطراً على سلامة التلاميذ نظراً لاهترائه، أما المطعم المدرسي، الذي كان يستوعب التلاميذ سابقاً، لم يعد قادراً على تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الطلاب، خاصة بعد مطالبة أولياء الأمور بتوفير الوجبة الساخنة، وكنتيجة لذلك، يضطر ثلاثة أفواج من التلاميذ لتناول وجباتهم في مطعم المتوسطة المكتظ، بينما يتناول فوج آخر وجبته في مطعم المجمع المدرسي "المجاهد الخال محمد" القريب، مما يستدعي نقل الوجبات إليه، هذا الوضع ليس فقط مرهقاً، بل يؤدي أيضاً إلى تأخير التلاميذ عن دخول فصولهم، مما يؤثر سلباً على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي، ويؤثر كذلك على أداء الأساتذة بسبب التأخر الذي قد يحدث في بدء الحصص، لذلك يطلق أولياء تلاميذ متوسطة سماعيلي الشريف نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية في البلدية والولاية، وكذلك إلى السلطات العليا في الدولة، مطالبين بوضع حلول مستعجلة لهذه النقائص، وتأتي في مقدمة المطالب ضرورة إعادة تأهيل وتوسعة المطعم المدرسي إحداث مطعم جديد، باعتباره حاجة ملحة لا يمكن التهاون بها لضمان حق التلاميذ في وجبة غذائية صحية وفي بيئة مناسبة، مما ينعكس إيجاباً على مستقبلهم التعليمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق