إحتفلت ولاية أدرار مؤخرا باليوم الوطني للإمام الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، وهو يوم أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ويأتي هذا الاحتفاء تخليدا لذكرى رحيل الشيخ الجليل سيدي محمد بلكبير، الذي يُعدّ من أبرز رموز العلم والدعوة في الجزائر، وخاصة في منطقة الجنوب، و
يُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه الأئمة في المجتمع، ليس فقط في إرشاد الناس دينيا، بل أيضا في تعزيز قيم التسامح والوحدة، والوسطية، وقد شهدت الولاية فعاليات متنوعة بالمناسبة، تعكس تقدير المجتمع المحلي لهذه الفئة التي تسهر على نشر الوعي الديني والأخلاقي، ويعد اختيار يوم وفاة الشيخ سيدي محمد بلكبير ليكون يوما وطنيا للأئمة يحمل دلالة رمزية عميقة، إذ يربط تكريم الأئمة بمسيرة رجل كرّس حياته للعلم والتعليم، تاركا وراءه إرثا ثقافيا ومعرفيا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم، حيث كان الشيخ بلكبير منارة للعلم، استقطبت طلابا من مختلف أنحاء البلاد ومن خارج البلاد، وظلت مدرسته مركزا للإشعاع الديني والتربوي، وهذا التكريم الرسمي يؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه الإمام في بناء المجتمع وحمايته من التطرف، ويعكس الاعتراف الرسمي بجهودهم الجبارة في المحافظة على الهوية الدينية والوطنية للشعب الجزائري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق