شهدت مدينة أدرار عشية يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، حدثًا ثقافيا واقتصاديا بارزا، تمثل في افتتاح الصالون الوطني للمنتجات المحلية، الذي استضافته ساحة الشهداء في قلب المدينة، وقد أشرف السيد والي ولاية أدرار شخصيا على مراسم الافتتاح، مؤكدا على الأهمية التي توليها الولاية لدعم الحرفيين والمنتجات المحلية، وينظم هذا الصالون الهام غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية أدرار، بالتنسيق الوثيق مع مديرية السياحة بالولاية، وبهدف إلى تسليط الضوء على الإبداع الحرفي والتنوع المادي واللامادي الذي تزخر به الجزائر، وما ميز تنظيم هذا الصالون هو الحجم الكبير للمشاركة، حيث تجاوز عدد الولايات المشاركة 25 ولاية قدمت من مختلف جهات الوطن، وقد تحولت ساحة الشهداء إلى فسيفساء وطنية بامتياز، تعرض فيها منتجات محلية فريدة، تنوعت بين الصناعات التقليدية، والحرف اليدوية، والمنتجات الزراعية، والمواد الغذائية الخاصة بكل منطقة، وقد أتاح هذا التجمع للحرفيين والمنتجين من الشمال والجنوب والشرق والغرب فرصة لتبادل الخبرات، والتعريف بخصوصية مناطقهم، وعرض إبداعاتهم أمام جمهور واسع من سكان الولاية والزوار، وخلال جولته التفقدية لأجنحة الصالون، أثنى السيد والي الولاية على جودة المنتجات المعروضة والإبداع الذي يميز الحرفيين الجزائريين، وفي تصريح مقتضب، أكد السيد الوالي على أن الصناعة التقليدية والحرف هي عماد أساسي في التنمية المحلية المستدامة، وهي حافظ للهوية والتراث الجزائري العريق، ودعا إلى المزيد من الدعم لهذه الفئة لتمكينها من المنافسة والدخول إلى الأسواق الوطنية والدولية، ومن جهته أوضح رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية أن الصالون يهدف إلى خلق ديناميكية اقتصادية وسياحية في المنطقة، وجعل أدرار نقطة التقاء للحرفيين من كل ربوع الوطن، وأضاف أن التعاون مع مديرية السياحة يسعى لربط المنتج الحرفي بالتسويق السياحي، وتقديم صورة شاملة لغنى الجزائر، ومن المتوقع أن يستمر الصالون لعدة أيام، ويبقى مفتوحًا أمام الجمهور لاكتشاف كنوز الحرف الجزائرية، والتمتع بتنوعها، واقتناء منتجات فريدة تحمل بصمة اليد المبدعة للحرفي الجزائري، و يشكل هذا الحدث منصة مثالية لتسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والثقافية غير المستغلة في المنتجات المحلية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق