شهدت مدينة أدرار عشية يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، حدثًا ثقافيا واقتصاديا بارزا، تمثل في افتتاح الصالون الوطني للمنتجات المحلية، الذي استضافته ساحة الشهداء في قلب المدينة، وقد أشرف السيد والي ولاية أدرار شخصيا على مراسم الافتتاح، مؤكدا على الأهمية التي توليها الولاية لدعم الحرفيين والمنتجات المحلية، وينظم هذا الصالون الهام غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية أدرار، بالتنسيق الوثيق مع مديرية السياحة بالولاية، وبهدف إلى تسليط الضوء على الإبداع الحرفي والتنوع المادي واللامادي الذي تزخر به الجزائر، وما ميز تنظيم هذا الصالون هو الحجم الكبير للمشاركة، حيث تجاوز عدد الولايات المشاركة 25 ولاية قدمت من مختلف جهات الوطن، وقد تحولت ساحة الشهداء إلى فسيفساء وطنية بامتياز، تعرض فيها منتجات محلية فريدة، تنوعت بين الصناعات التقليدية، والحرف اليدوية، والمنتجات الزراعية، والمواد الغذائية الخاصة بكل منطقة، وقد أتاح هذا التجمع للحرفيين والمنتجين من الشمال والجنوب والشرق والغرب فرصة لتبادل الخبرات، والتعريف بخصوصية مناطقهم، وعرض إبداعاتهم أمام جمهور واسع من سكان الولاية والزوار، وخلال جولته التفقدية لأجنحة الصالون، أثنى السيد والي الولاية على جودة المنتجات المعروضة والإبداع الذي يميز الحرفيين الجزائريين، وفي تصريح مقتضب، أكد السيد الوالي على أن الصناعة التقليدية والحرف هي عماد أساسي في التنمية المحلية المستدامة، وهي حافظ للهوية والتراث الجزائري العريق، ودعا إلى المزيد من الدعم لهذه الفئة لتمكينها من المنافسة والدخول إلى الأسواق الوطنية والدولية، ومن جهته أوضح رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية أن الصالون يهدف إلى خلق ديناميكية اقتصادية وسياحية في المنطقة، وجعل أدرار نقطة التقاء للحرفيين من كل ربوع الوطن، وأضاف أن التعاون مع مديرية السياحة يسعى لربط المنتج الحرفي بالتسويق السياحي، وتقديم صورة شاملة لغنى الجزائر، ومن المتوقع أن يستمر الصالون لعدة أيام، ويبقى مفتوحًا أمام الجمهور لاكتشاف كنوز الحرف الجزائرية، والتمتع بتنوعها، واقتناء منتجات فريدة تحمل بصمة اليد المبدعة للحرفي الجزائري، و يشكل هذا الحدث منصة مثالية لتسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والثقافية غير المستغلة في المنتجات المحلية.
السبت، 25 أكتوبر 2025
الصالون الوطني للمنتجات المحلية في أدرار نافذة على التراث
الأربعاء، 22 أكتوبر 2025
أدرار سماءٌ تُفتَرعُ بأجنحةِ الحرف... نادي الإبداع الأدبي معراجُ المجدِ ومهدُ الأقلام الصاعدة
من قلبِ الصحراء، حيثُ تُعانقُ الشمسُ رمالَ الأصالةِ وتتنفّسُ القصورُ عبقَ التاريخ، ينبعثُ وميضٌ ثقافيٌّ متجدّدٌ، يُضيءُ تخومَ ولاية أدرار، ويُحلّقُ بأبنائها إلى سماءِ البيانِ الرحبة: إنّهُ نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة لولاية أدرار.
هو ليسَ مُجرّدَ نادي، بل هو مَهيَعٌ؛ طريقٌ مُعبَّدٌ ومُنارٌ، اتخذهُ العازمون على سبرِ أغوارِ الكلمةِ معراجاً، ومنطلقاً إلى فضاءاتِ الإبداعِ غيرِ المحدودة، لقد أدركَ القائمونَ عليهِ أنَّ أدرار، بأفقها الواسع وتراثها العميق، تُخبّئُ بينَ جنباتِها كنوزاً من المواهبِ تنتظرُ يدَ الرعايةِ لتُزهرَ، وعينَ الاكتشافِ لتسطعَ.
هذا الناديُّ، الذي وسّعَ تُخومَ الكتابةِ في أدرار ومن أدرار، لم يكتفِ بكونهِ حاضناً، بل غدا محفّزاً وملهماً، إنّ مجرّد ذكرِهِ يثيرُ في الوجدانِ سُرَى المحامدِ التي تسري في عروقِ الأدب، لتُنجبَ كلَّ صباحٍ ومساءٍ أقلاماً واعدةً ومواهبَ صاعدةً، فمن حِلقاتهِ وندواتهِ، ينبعثُ المبدعون في دُنيا الأدب؛ كنجومٍ تُعلِنُ مولدَها، وكشهودٍ على حاضرٍ يرنو إليه الماضي بعينِ الغبطة. أجل! يغبطُ الماضي هذا الحاضرَ المزدهرَ، الذي أرسى منارةً لورثتِهِ، تضمنُ استدامةَ الوهجِ الثقافيِّ وتمتدادَ خيطِ السردِ الشعريِّ والقصصيِّ.
إنّ الرسالةَ التي يح9ملُها الناديُّ ليست قاصرةً على صقلِ المهارةِ فحسب، بل هيَ بناءُ وعيٍ عميقٍ، وتكوينُ هُويةٍ أدبيةٍ متجذّرةٍ في أصالةِ المنطقةِ ومنفتحةٍ على آفاقِ الإنسانية، هوَ مكانٌ تتكسّرُ فيهِ حواجزُ الخوفِ والتردّدِ، ويُستبدَلُ بها جرأةُ التجريبِ وجمالُ التعبير، فيهِ يجدُ الشاعرُ بحرَهُ، والقصاصُ عالَمَهُ، والروائيُّ أبطالَهُ، والفيلسوفُ فكرَهُ، في أيِّ جنسٍ تجلّى، فالإبداعُ لا يعرفُ حدوداً، ودارُ الثقافةِ أتاحت لهُ أن يكونَ بلا قيود.
فيا أيّها المتخذونَ من هذا المهيَعِ معراجاً إلى الرّحبِ الواسعِ من سماواتِ الحرفِ، ويا أيّتها الأقلامُ التي تتلألأُ بحبرِ الإصرارِ والإلهام، ألا فليسلَمْ سُراكمُ الأدبيُّ، وليَدمْ عطاؤكم، إنّ أدرارَ اليومَ، وهيَ ترى فلذاتِ أكبادها تُحلّقُ في سماءِ البيانِ، تبتسمُ فخراً، وتؤمنُ بأنَّ الكلمةَ الصادقةَ والمؤثرةَ هيَ أبلغُ سلاحٍ لبناءِ الحضاراتِ وصنعِ المستقبل.
نادي الإبداع الأدبي: قِبلةُ المجدِّدين، وروضةُ الأحلامِ المكتوبة، ونقطةُ ضوءٍ مُشعّةٍ لن تزولَ، ما دامَ الحرفُ يُقامُ فيهِ على عروشِهِ، وما دامت أدرارُ تشهدُ بأنَّ جيلَها الجديدَ لم ينسَ أنَّ الفكرَ هوَ القوّةُ الأبقى، والأدبَ هوَ الروحُ التي لا تموتُ.
الكتابة بالذكاء الاصطناعي، فن صياغة "الآلة": حين يصبح المعيار هو البوصلة
في ضوء التحول المذهل الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في عوالم الإبداع، يرتسم وهمٌ كبير في أذهان الكثيرين؛ وهو أن الكتابة عبر هذه التقنية أشبه بمفتاح سحري لا يتطلب جهدا أو معايير، و يظنّ البعض أن مجرد الضغط على زر "إنشاء" يضمن تدفق النصوص الجاهزة والمنمّقة، متناسين أن العلاقة بين الإنسان والآلة في هذا السياق ليست مجرد "أمر وتلبية"، بل هي فنّ دقيق يُدعى "فنّ صياغة الإدخال".
إن الفارق بين مقالٍ آسرٍ كتبه الذكاء الاصطناعي وآخر باهت لا يرقى إلى المأمول، ليس كامنا في قدرة الآلة على الكتابة، بل في قدرة الإنسان على التوجيه، و الذكاء الاصطناعي أشبه بـ"مرآة ضخمة" تعكس ببراعة فائقة الصورة التي تُلقى عليها، فهو لا ينتج لك مقالاً من العدم، بل ينسج نسيجه المعرفي والإبداعي بناءً على ثلاثة أركان أساسية: جودة المعلومات المُغذّاة، دقة الأوامر المُمنوحة، وخصوصية الطلب.
لهذا السبب تحديدا، قد يدخل شخصان إلى ذات المحرك، يطلبان ذات الموضوع، لكنّ ما يتولّد من الآلة لكل منهما يباين الآخر، فالأول ربما يمنحها خيوطا مُحكمة، يحدد لها سقف الأسلوب (أدبي، علمي، ساخر)، ويُزودها بخلفيات معلوماتية عميقة ومُنظّمة، فيخرج بنصٍّ متماسك، ذي روحٍ فريدة، ويصل به إلى هدفه المنشود، بينما الثاني يكتفي بأمر عام ومُعلَّب، فتنتج له الآلة نصا مسطحا وعاما، لا يتجاوز حدود السرد التقليدي، ويغيب عنه عمق الفكرة أو جزالة العبارة،هنا يصبح أحد المقالين "أفضل من الآخر"، لا لقصور في قدرة الذكاء الاصطناعي، بل لامتياز في مهارة "المُشغّل"، ومع كل هذه القدرات الخارقة للذكاء الاصطناعي، يجب ألا ننسى "هامش الخطأ الإنساني" في كيان الآلة، قد يزلّ الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان، يخطئ في معلومة، أو يتعثر في أسلوب، أو يقع في فخ الرتابة اللغوية، وهذا يؤكد أن دور الإنسان لا يزال محوريا، ليس فقط في التغذية والقيادة، بل في المراجعة والتدقيق والنفخ في النص من روحه الخاصة.
في الختام، لا ينبغي أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه "بديل للكاتب"، بل هو "أداة في يد الكاتب البارع"، ومن يظن أن الطريق إلى الكتابة المميزة عبر هذه التقنية هو طريق بلا معايير، فسيجد نفسه يقف أمام نصوصٍ باهتة لا تحمل بصمته، و المعيار، سواء كان في دقة التوجيه أو في عمق الإدخال، هو البوصلة الحقيقية التي تقود نصّ "الآلة" من مجرد معلومة مُنتجة إلى قطعة أدبية أو معرفية مميزة.
أدرار تحتفي باليوم الوطني للصحافة وتكرم أهل القلم
على غرار باقي ولايات الوطن، احتفلت ولاية أدرار يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، باليوم الوطني للصحافة، الذي يصادف الثاني والعشرين من أكتوبر من كل سنة، في أجواء تقدير وعرفان لدور الأسرة الإعلامية بالولاية، وشهدت المناسبة، التي أقيمت بمقر الولاية، وقفة تكريمية نظّمها والي الولاية على شرف الإعلاميين والمراسلين الصحافيين المعتمدين بالولاية، تقديراً لجهودهم في أداء رسالتهم النبيلة، ونقل المعلومة من قلب الجنوب الكبير، وجاء هذا التكريم بحضور السلطات المحلية للولاية بمختلف أطيافها، وهو ما يعكس المكانة الهامة التي يوليها المسؤولون لدور الإعلام كشريك أساسي في التنمية، وحلقة وصل لا غنى عنها بين المواطن وصناع القرار، من خلال نقل الأخبار والمساهمة الفعالة في مرافقة المشاريع التنموية. وتعد الوقوف التكريمية صفحة في سجل العلاقة التشاركية بين أسرة الإعلام وسلطات الولاية.
الفنان عبد الجبار مومني من أدرار يحصد الجائزة الثالثة في الرسم على الهواء الطلق بالأغواط
تأكيدا على حيوية المشهد الفني في الجنوب الجزائري، حقق الفنان التشكيلي عبد الجبار مومني، القادم من ولاية أدرار، إنجازا لافتا بحصوله على الجائزة الثالثة في المسابقة الوطنية للفنون التشكيلية والفنون المرئية، وجاء هذا التتويج من خلال المسابقة في فئة "الرسم على الهواء الطلق" التي أقيمت ضمن فعاليات الطبعة الثالثة للمسابقة بولاية الأغواط، وويُعد فوز مومني اعترافا مستحقا بموهبته وقدرته على ترجمة جمال الطبيعة والبيئة المحلية، خاصة الصحراوية، إلى لوحات فنية مميزة، رغم المنافسة القوية التي شهدتها المسابقة بين فنانين من مختلف ولايات الوطن، هذا الإنجاز يضيف بصمة فنية جديدة لولاية أدرار، ويفتح آفاقا أوسع أمام الفنان الشاب لمواصلة مسيرته الفنية وإثراء الساحة التشكيلية الوطنية.
سونلغاز أدرار تقوم بأنشطة مكثفة لتعميم الربط وتحسين الخدمات
شهدت ولاية أدرار خلال الأيام الماضية نشاطا مكثفا لمديرية توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) بأدرار، تميز بتوسيع شبكات الربط وتقديم خدمات جديدة، بالإضافة إلى حملات تحسيسية هامة، وفي إطار جهودها لتعميم الربط بالشبكات الطاقوية، قامت سونلغاز أدرار بربط 25 مسكنًا عموميا إيجاريا ببلدية تامست، و50 مسكنا ببلدية أولف بشبكة الكهرباء، كما أولت المؤسسة أهمية خاصة للقطاع الفلاحي، حيث تم ربط 646 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء عبر تراب الولاية، ما يشكل دعما كبيرا للنشاط الفلاحي والإنتاج المحلي، وفيما يخص شبكة الغاز الطبيعي، تم ربط 205 مسكن بالغاز الطبيعي ببلدية أدرار، ما سيحسن من ظروف عيش السكان ويوفر مصدر طاقة نظيفا وفعالا للتدفئة، وعلى صعيد آخر، لم يقتصر نشاط سونلغاز أدرار على الربط فحسب، بل شمل أيضا الجانب التوعوي، حيث قامت المؤسسة بحملات تحسيسية واسعة تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء لضمان استدامة الخدمة، والوقاية من مختلف المخاطر المرتبطة باستعمال الكهرباء والغاز لضمان سلامة المواطنين، وفي إطار سعيها لعصرنة خدماتها وتحسين التفاعل مع الزبائن، دعت سونلغاز أدرار جميع زبائنها إلى التقدم لوكالاتها التجارية المنتشرة عبر الولاية لتقديم رقم التعريف الوطني الخاص بالبطاقة البيومترية، بالإضافة إلى رقم الهاتف، وهي خطوة تهدف إلى تحديث قاعدة بيانات الزبائن وتسهيل التواصل وتقديم خدمات إلكترونية أفضل وأكثر فاعلية، تؤكد هذه النشاطات المكثفة التزام سونلغاز أدرار بتوفير الطاقة وتعزيز التغطية في الولاية، والعمل المستمر على تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور.
الاثنين، 20 أكتوبر 2025
تعيين ثلاثة شخصيات من أدرار في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
حظيت ولاية أدرار بتمثيل لافت ومُشرِّف في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CNESE)، وذلك بتعيين ثلاثة من أبنائها البارزين ضمن الأعضاء المئتين الذين أدّوا اليمين وتم تنصيبهم رسميا مؤخرا، هذا التعيين يُمثّل اعترافا بالكفاءات المحلية وإضافة نوعية للمجلس الذي يُعدّ هيئة استشارية عليا للدولة، والشخصيات المعيّنة التي ستُمثّل الولاية لعهدة تمتد من 2025 إلى 2029 هم، الشيخ كنتاوي محمد، البروفيسور قدي عبد المجيد، السيدة مريم بن ديبة، ويُشكّل هذا التعيين الثلاثي مكسبا هاما لأدرار، إذ يُتيح للأصوات والكفاءات من هذه الولاية الجنوبية فرصة المساهمة الفعالة في صياغة الرؤى والمقترحات المتعلقة بالاستراتيجيات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية الوطنية، الشيخ كنتاوي محمد، يُمثّل قطبا في القضايا الاجتماعية أو الفاعلين التقليديين، والسيدة مريم بن ديبة، قد تُركّز على قضايا التنمية المحلية وتمكين المرأة أو الشباب، والبروفيسور قدي عبد المجيد، يُمثّل الكفاءة الأكاديمية القادرة على تقديم التحليل العلمي والاقتراحات المَبنيّة على البحث، خاصة في القضايا البيئية التي تُميّز الجنوب الكبير، ووجود ثلاثة أعضاء من أدرار من أصل 200 في المجلس، يُسلّط الضوء على الإمكانات الفكرية والاجتماعية للولاية، ويُعزّز من إمكانية طرح انشغالات واحتياجات الجنوب بشكل مباشر في أعلى مستويات التشاور الوطني، ويتمنى لهم المجتمع الأدراري التوفيق والسداد والإخلاص في أداء مهامهم خلال هذه العهدة الهامة.
فرقة البحث والتدخل بأمن أدرار تحبط محاولة لترويج 2654 قرصاً مهلوساً
تمكنت فرقة البحث والتدخل (B.R.I) التابعة لأمن ولاية أدرار، في عملية نوعية وناجحة، من الإطاحة بشبكة لترويج المؤثرات العقلية وحجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة وسط مدينة أدرار.
العملية، التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها وحماية الشباب والمجتمع من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، أسفرت عن حجز 2654 كبسولة من نوع بريغابالين 300 ملغ (Lyrica) ذات منشأ أجنبي مشبوه، وقد أدت يقظة عناصر فرقة البحث والتدخل والتتبع الدقيق لتحركات المشتبه بهم إلى توقيف شخصين كانا يقومان بعملية الترويج، كما سمحت هذه العملية بحجز وسائل كانت تستغل في نشاطهما الإجرامي، تمثلت في 2654 كبسولة من نوع بريغابالين 300 ملغ، وهاتفين نقالين، ومركبة سياحية كانت تُستعمل في عمليات نقل وترويج السموم، الموقوفان تم تحويلهما إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية وتقديمهم أمام العدالة، بتهمة حيازة وترويج المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، وتؤكد مصالح أمن ولاية أدرار، من خلال هذه العملية النوعية، عزمها الشديد على محاربة كل من يحاول المساس بأمن وسلامة المواطنين، وتجديد التزامها بالحفاظ على النظام العام وتطهير المنطقة من كل الآفات الاجتماعية.
وفد أدرار يتألق في المهرجان الثقافي للتراث السردي بباتنة
في خطوة هامة لتعزيز التبادل الثقافي وتثمين التراث الوطني، شاركت ولاية أدرار بوفد مميز ضمن فعاليات "المهرجان الثقافي للتراث السردي" الذي احتضنته ولاية باتنة أيام 10، 11، و 12 أكتوبر 2025، المهرجان الذي أقيم تحت الرعاية الكريمة للسيد والي ولاية باتنة، وبإشراف من قطاع الثقافة والفنون لولاية باتنة، وتنظيم جمعية أذرار، وبمساهمة فعالة من بلدية زانة، بلدية باتنة، مديرية الشباب والرياضة، ومديرية السياحة للولاية، شكل منصة وطنية لإبراز مختلف ألوان التراث الشفوي والسردي الجزائري، وكان لولاية أدرار حضور لافت ومثمر، حيث مثلتها جمعيتان فاعلتان في الحقل الثقافي والتراثي بالمنطقة، وهناك كل من جمعية ميراث الأجداد للنشاطات الثقافية والإبداع الفني والمرأة المنتجة بأدرار، وجمعية أسبرمرهان للنشاطات التقليدية والتراث الثقافي بأدرار، وقد ساهمت هاتان الجمعيتان في إثراء فعاليات المهرجان، حيث قدمتا عروضاً وشهادات تعكس العمق التاريخي والتنوع الثقافي الفريد الذي تزخر به ولاية أدرار، موطن المركز الوطني للمخطوطات، والديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتوات قورارة تيديكلت، وشكلت هذه المشاركة فرصة ذهبية لتسليط الضوء على المخزون الهائل من التراث الثقافي السردي الذي تختزنه المنطقة، وإبرازه ضمن مجموع التراث الثقافي الوطني، ليؤكد بذلك دور الجنوب الكبير في صون الهوية الثقافية للجزائر، هذه المبادرة تعكس التنسيق المستمر بين المؤسسات الثقافية المركزية والمحلية، سواء كانت تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، أو تلك المؤسسات الناشطة في ولاية أدرار مثل دار الثقافة، المسرح الجهوي، والمكتبات العمومية الرئيسية والبلدية (تسابيت، رقان، وأولف)، في سبيل دعم وتثمين الإبداع الثقافي وحفظ الذاكرة الوطنية، ويأمل المهتمون بالتراث أن تتواصل هذه المبادرات لتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف ولايات الوطن، وإبراز كنوز التراث الجزائري المتنوع.
السبت، 18 أكتوبر 2025
نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة أدرار يختتم موسم ويفتتح آخر
جمعيتا تكافل وبشائر الخيرات التضامنيتان تنظمان ختان جماعي
في مبادرة إنسانية واجتماعية تجسد أسمى معاني التكافل والتضامن، تستعد جمعيتا "تكافل" و"بشائر الخيرات" التضامنيتان لتنظيم حملة ختان جماعي لفائدة عدد من أطفال ببلدية أولف ولاية أدرار، وتأتي هذه الخطوة المباركة لتخفيف العبء عن كاهل الأسر، وإدخال السرور على قلوب الأطفال في هذه المرحلة الهامة من حياتهم، وتم تحديد يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 موعداً لوليمة الختان التقليدية التي ستحتضنها الجمعية الخيرية العريقة دار سيدي مولاي بقصر زاوية حينون، ومن المنتظر أن تكون الوليمة مناسبة اجتماعية بامتياز، يلتقي فيها الأهل والأحباب لمشاركة الأطفال فرحتهم في أجواء احتفالية عائلية دافئة، تعكس الروابط المتينة للمجتمع المحلي، فيما ستتم العملية الطبية للختان، صباح اليوم التالي، السبت 25 أكتوبر 2025، حيث ستحتضنها المؤسسة العمومية الإستشفائية بأولف، ويؤكد اختيار المؤسسة الإستشفائية العمومية حرص الجمعيتين على توفير بيئة طبية آمنة ومعقمة، وتحت إشراف طاقم طبي وشبه طبي متخصص، لضمان سلامة وصحة الأطفال المشاركين، وتشكل هذه المبادرة المشتركة بين الجمعيتين تكافل وبشائر الخيرات مثالاً يحتذى به في العمل الخيري المنظم والهادف، وتؤكد الدور الحيوي لجمعيات المجتمع المدني في دعم الفئات المعوزة وإحياء سنة التكافل الاجتماعي في المنطقة، كما تبرز أهمية الشراكة بين الهياكل الجمعوية والمؤسسات العمومية في تحقيق خدمة مجتمعية شاملة وذات جودة، و سترسم البسمة على وجوه براعم المستقبل وأوليائهم، بفضل الله ثم بفضل أيادي الخير والعطاء.
المؤسسة الاستشفائية بأولف نموذج وطني يُحتذى به في الرقمنة الصحية
في إطار مساعي وزارة الصحة الرامية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في المنظومة الصحية الوطنية، تم اختيار المؤسسة العمومية الاستشفائية بأولف ضمن 31 مؤسسة عمومية استشفائية عبر الوطن لتكون مؤسسة مرجعية في مجال الرقمنة الصحية، و جاء هذا الاختيار نظير التقدم الملحوظ الذي حققته المؤسسة في تفعيل النظام الرقمي للملف الطبي الإلكتروني، وهذا الإختيار لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة للجهود الكبيرة المبذولة في ميدان الرقمنة الصحية، وذلك بفضل حرص ومتابعة السيد مدير المؤسسة، الخال عبد الغاني، فقد عمل المدير على توفير كافة الإمكانيات التقنية واللوجستية اللازمة، بما في ذلك الخوادم، والحواسيب، والشبكات الداخلية، ما مكّن المؤسسة من أن تصبح نموذجا وطنيا يُحتذى به في هذا المجال، وفي إطار هذا الاعتراف، كلّف مدير المؤسسة المهندس بن شيخ عبد الحفيظ بحضور أول لقاء جمع المؤسسات المرجعية، و ترأسه كل من وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، رفقة وزير الصناعة الصيدلانية، الدكتور وسيم قويدري، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025. وكان الهدف من اللقاء هو التكوين حول البرمجيات والتقنيات الجديدة التي أضافتها الوزارة ضمن النظام الرقمي للملف الطبي الإلكتروني، ويُعدّ هذا الاعتراف تكريسا لمكانة المؤسسة ضمن المسار الوطني للتحول الرقمي الصحي، وخطوة هامة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين وتجسيد رؤية الدولة في بناء منظومة صحية رقمية متكاملة وعصرية.
غربة المبادئ: بين الدعوى والمنهج
كم من الأصوات ترتفعُ بالانتساب، وكم من الرايات تُرفع باسم الأئمة الأعلام! لكنّ الحقيقة الموجعة تكمن في الفجوة الهائلة بين صوت المُدّعي وروح المُنتمى إليه، إنها لَمسافة شاسعة تفصل بين المظاهر التي تُخاتِلُ الأعين والمخابر التي تُمتحَنُ فيها القلوب والمسالك، إنها غربة المبادئ الحقة عن حَمَلَةِ اسمِها، وبراءةٌ صامتةٌ من الأصول من فروعها الضالة.
دور الوالدين المحوري في الشراكة بين المدرسة والمنزل
تُعد العلاقة بين المدرسة والمنزل حجر الزاوية في نجاح العملية التعليمية والتربوية للطالب، وفي هذه المعادلة، يلعب الوالدان الدور الأكثر محورية وتأثيرا لضمان شراكة حقيقية ومثمرة، و لا يقتصر دورهما على مجرد حضور اجتماعات أولياء الأمور، بل يمتد ليشمل عدة جوانب حيوية:
1. المشاركة الفعالة والتواصل المستمر
المبادرة بالتواصل: يجب على الوالدين عدم انتظار المدرسة للتواصل فقط، بل عليهم المبادرة بالسؤال عن تقدم أبنائهم، ليس فقط أكاديميا بل سلوكيا واجتماعيا أيضا.
حضور اللقاءات والدورات: المشاركة المنتظمة في اجتماعات أولياء الأمور والفعاليات المدرسية تظهر للطفل وللمدرسة على حد سواء قيمة التعليم، كما أن حضور الورش والدورات التي تقدمها المدرسة يرفع من مستوى الوعي التربوي للوالدين.
نقل المعلومات: العمل كجسر لنقل المعلومات الضرورية عن حالة الطفل (صحية، نفسية، اجتماعية) إلى المعلمين، مما يساعدهم على فهمه بشكل أفضل وتكييف أساليب التدريس.
2. خلق بيئة تعليمية داعمة في المنزل
توفير الوقت والمكان: تخصيص وقت محدد ومكان هادئ ومناسب لأداء الواجبات المدرسية والمذاكرة، مما يرسخ الانضباط الأكاديمي.
المتابعة الإيجابية: متابعة الواجبات المدرسية والمشاريع دون التدخل المفرط، بل بتقديم الدعم والمساعدة عند الحاجة، مع التركيز على تعزيز الجهود وليس النتائج النهائية فقط.
ربط التعلم بالحياة: مساعدة الأبناء على رؤية صلة المادة التي يدرسونها بالحياة الواقعية، مما يعمق الفهم ويزيد من الدافعية للتعلم.
3. دعم القواعد والقيم المدرسية
الوحدة التربوية: من الضروري أن يدعم الوالدان القواعد والأنظمة المطبقة في المدرسة (مثل الانضباط، الالتزام بالوقت، الاحترام)، وتطبيق قيم مماثلة في المنزل، هذا التناغم يرسخ مفهوما موحدا للسلوك المقبول ويقلل من التناقض الذي قد يربك الطالب.
التعامل البناء مع التحديات: عند ظهور مشكلة سلوكية أو أكاديمية، يجب على الوالدين التعاون مع المدرسة للبحث عن حلول مشتركة بدلًا من إلقاء اللوم، والنظر إلى المعلم كشريك وليس كخصم.
إن الدور الذي يقوم به الوالدان كشركاء فعالين ومبادرين يبعث برسالة قوية للطفل مفادها أن التعليم أولوية مشتركة بين أهم مؤسستين في حياته، مما يعزز من تحصيله الأكاديمي وسلامته النفسية والاجتماعية.
الأب: المِرسَاة والبوصلة في شراكة البيت والمدرسة
لطالما سُلّط الضوء على دور الأم كـالمعلم الأول وكهمزة وصل رئيسية بين صرح البيت وحرم المدرسة، وهو دورٌ عظيم لا يُنكَر ولكن، في خضمّ هذه الشراكة التربوية المقدسة، يبرز دورٌ آخر لا يقل أهمية وعمقاً وتأثيراً؛ إنه دور الأب، الأب ليس مجرد مُعيل أو مراقب من بعيد، بل هو المِرسَاة التي تمنح الاستقرار والبوصلة التي تحدد الاتجاه، وهو شريك أساسي تكتمل به دائرة التربية والتعليم المثالية. إن غيابه الفعلي أو المعنوي عن هذا المحور يُحدث شرخاً تتسع فجواته ليضيع فيها مستقبل النشء.
حضور الأب: من التمويل إلى التمكين
لا يقتصر دور الأب في هذه الشراكة على الجانب المادي وتوفير المستلزمات الدراسية، رغم أهميتها، فالتعليم ليس مجرد كُتب وحقائب أوأقساط تُدفع، بل هو استثمار في الروح والفكر، يتطلب مساهمة وجدانية وفكرية عميقة من الأب.
1. الأب كداعم نفسي ومعنوي:
الأب هو مصدر الأمان والطمأنينة، و حضوره الفعال في حياة الأبناء الأكاديمية يغرس فيهم الشعور بالقيمة والاعتراف، و عندما يخصص وقتاً للجلوس مع ابنه، مستفسراً عن يومه الدراسي، أو مشاركاً إياه في حل مسألة صعبة، فإنه لا يعلمه الرياضيات أو التاريخ فحسب، بل يرسخ فيه رسالة أعظم: "أنت مهم، ومستقبلك هو أولويتي. هذه اللفتة الأبوية تحوّل الواجب المدرسي من عبء إلى فرصة للتقارب والمشاركة، إنها تُشعل في قلب الطفل شعلة التحفيز الداخلي التي لا تخبو، جاعلةً إياه يرى في المدرسة جسراً نحو أحلام يباركها الأب ويساندها.
2. الأب كمُشَرِّع للقيم والرؤية:
المدرسة تمنح العلم والمهارات، أما البيت، بقيادة الأب، فيمنح القِيَم والرؤية، الأب هو من يحدد بوصلة الحياة للطفل و من خلال تصرفاته وقناعاته، يعلم الأبناء قيمة الاجتهاد، الانضباط، احترام المعلم، والمسؤولية تجاه العلم، والأب الذي يُظهر احترامه للمعرفة وقدره للمعلم يُرسل رسالة قوية لأبنائه بوجوب تقدير هذه المؤسسة التعليمية، و هو الذي يشدّد على أن النجاح الأكاديمي ليس مجرد درجات، بل صناعة لشخصية واعية وقادرة على تحمل مسؤولية مستقبلها ووطنها.
3. الأب كشريك فعال للمدرسة:
المشاركة الأبوية ليست ترفاً، بل هي ضرورة تربوية، يجب على الأب أن يتجاوز دور "المستمع" في اجتماعات أولياء الأمور ليصبح "المشارك الفعال"، و حضوره في مجالس الآباء، وتفاعله مع المربين، وطرحه للأسئلة البنّاءة، يُظهر التزاماً جاداً، هذا التواصل المباشر يسمح للأب بفهم التحديات التي يواجهها ابنه في البيئة المدرسية، وتوفير التغذية الراجعة الثمينة لإدارة المدرسة حول ما يحدث في بيئة المنزل، إنه جسر من الثقة يُبنى بين القطبين، يضمن تضافر الجهود وتوحيد الرسائل التربوية، فلا تناقض بين ما يُلقَّن في الصف وما يُعاش في المنزل.
غياب الأب: فراغ يصعب ملؤه
عندما يغيب الأب عن هذا الدور، حتى لو كان حاضراً جسدياً، فإن الفراغ الذي يتركه عميق، هذا الغياب يُرسل رسالة سلبية للطفل بأن "التعليم مهمة ثانوية تُركت للآخرين"، هذا التخلي يُثقل كاهل الأم، ويُشتت تركيز الطفل، ويجعله يفتقر إلى النموذج الذكوري الذي يعلمه المثابرة والمواجهة الجادة لتحديات الحياة والعمل، وغياب الأب قد يؤدي إلى تراخي الانضباط وتدهور الدافعية، فتتحول المدرسة من واحة للعلم إلى مصدر للضغط والقلق.
نداء إلى الأبوة الواعية
إلى كل أب، تذكر أن الأبوة ليست منصباً، بل رسالة، لا تجعل دورك ينحصر في توفير القوت؛ فالأبناء بحاجة إلى قوت الروح والعقل أيضاً، فكن القارئ الذي يشجع على القراءة، وكن المُصغي الذي يفهم المخاوف، وكن الشريك الذي يمد يد العون للمعلم.
إن بناء جيل الغد لا يتم عبر جهود فردية منعزلة، بل عبر شراكة مُحكَمة، يكون فيها الأب ركناً ثابتاً يشد أزر البيت والمدرسة معاً، فلنرفع من قيمة هذا الدور، ولنعِ عِظم المسؤولية، ليكون الأب حقاً القلب النابض لهذه الشراكة، الذي يضخ فيها الحياة والقوة والالتزام، ليثمر جيلاً متوازناً، ناجحاً، وقادراً على صياغة مستقبل مشرق.
الجمعة، 17 أكتوبر 2025
مجلس قضاء أدرار يفتتح السنة القضائية 2025–2026 بحضور رسمي
افتتح مجلس قضاء أدرار يوم الخميس 16 أكتوبر 2025 السنة القضائية الجديدة 2025–2026 في حفل رسمي، ترأسه تومي جمال، رئيس المجلس، وسماعيل عبد الوهاب، النائب العام لدى المجلس، وشهدت المراسيم حضورا السلطات المحليةللولاية يتقدمهم شريد رشيد، الأمين العام المكلف بتسيير شؤون ولاية أدرار، خاي محمد، رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وقضائية من ولايتي أدرار وتيميمون، بمن فيهم أعضاء اللجنة الولائية للأمن وممثلون عن مجلس الأمة، وأكد رئيسا المجلس والنيابة العامة في كلمتيهما على أهمية هذه المناسبة السنوية في ضمان استمرارية العمل القضائي وتكريس سيادة القانون واستقلالية العدالة، كما جرى استعراض لأبرز إنجازات السنة القضائية المنقضية، والآفاق المستقبلية لتطوير المنظومة القضائية بما يخدم تطلعات الدولة الجزائرية نحو عدالة فعّالة، ويمثل هذا الافتتاح تجديدا للالتزام برسالة القضاء في خدمة المواطن وحماية الحقوق والحريات.
ولاية أدرار تحيي الذكرى الـ 64 ليوم الهجرة
أحيت ولاية أدرار، صباح يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، الذكرى الـ 64 ليوم الهجرة الذي يوافق 17 أكتوبر من كل سنة، تحت شعار "تلاحم وإلتزام"، و أشرف على المراسيم الإحتفال شريد رشيد، الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية، بحضور السيد محمد خاي رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية، والأسرة الثورية وعدد من المديريين التنفيذيين وممثلي المجتمع المدني، وجرت الفعاليات بساحة الشهداء ببلدية أدرار، حيث بدأت برفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني، تلتها وضع باقة ورود أمام المعلم التذكاري وقراءة كلمة السيد رئيس الجمهورية بالمناسبة، وفي ختام المراسيم تمت قراءة سورة الفاتحة ترحماً على الشهداء الأبرار، وبعد ذلك تم إطلاق عملية تشجير بمحيط الساحة، في خطوة رمزية لربط الذاكرة بالعمل المستقبلي، وقد عكس الحضور الرسمي والشعبي كثافة المشاركة والالتزام بقيم هذه الذكرى الوطنية المجيدة.
جامعة أدرار تُحيي الذكرى الـ 64 لمجازر 17 أكتوبر 1961
أحيت جامعة أحمد درايعية أدرار، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، الذكرى الرابعة والستين لمجازر 17 أكتوبر 1961 بفعالية وطنية جامعة، استُهلّ الإحياء بتنظيم ندوة علمية تاريخية تحت عنوان: "مظاهرات 17 أكتوبر 1961... ذكرى وعبرة"، أشرف عليها قسم التاريخ والآثار، و ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور محمد مولاي، وشارك فيها نخبة من الأساتذة الباحثين، من بينهم الأستاذة الدكتورة حمادي بن موسى، والدكتور صافي خيثر، الذين أكدوا في مداخلاتهم على الدور المحوري للمهاجرين الجزائريين في دعم الثورة التحريرية وتدويل قضيتها العادلة، وعقب الندوة، نظمت وقفة ترحم مهيبة أمام رئاسة الجامعة، بحضور جميع كبير من الأسرة الجامعية، وألقى الأستاذ الدكتور لعلى بوكميش، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، كلمة نيابة عن مدير الجامعة، عبّر فيها عن اعتزاز المؤسسة بإحياء هذه الذكرى، مؤكدا التزام الجامعة بترسيخ قيم الوطنية والوفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين، واختُتمت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء ورفع العلم الوطني، تخليدا لهذه المحطة الخالدة من تاريخ نضال الشعب الجزائري.
يوم الهجرة في الجزائر إستذكار لمجازر 17 أكتوبر 1961ضدالجزائريين بفرنسا
المقصود بـ يوم الهجرة في الجزائر هو اليوم الوطني للهجرة الذي يوافق تاريخ 17 أكتوبر من كل عام.
يُخلَّد هذا اليوم تخليداً لذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي قام بها المهاجرون الجزائريون في باريس بفرنسا، احتجاجاً على القمع والمعاملة العنصرية التي كانوا يواجهونها من السلطات الفرنسية آنذاك، وتأكيداً لدعمهم لثورة التحرير الوطني الجزائرية.
تُعرف هذه الأحداث بـ مجازر 17 أكتوبر 1961، حيث واجهت الشرطة الفرنسية المتظاهرين السلميين بعنف شديد، مما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والمفقودين الجزائريين.
لذلك، يمثل اليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر) في الجزائر:
الاعتراف بتضحيات الجالية الجزائرية المهاجرة ودورها الفعّال في الكفاح من أجل الاستقلال.
إحياء ذكرى شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 الأليمة.
التأكيد على الرابط القوي بين الوطن الأم والمهاجرين والمغتربين الجزائريين.
1. السياق التاريخي والظروف قبل المظاهرات:
الوجود الجزائري في فرنسا: كانت فرنسا تضم جالية جزائرية كبيرة من العمّال والمهاجرين الذين وفدوا للعمل في المصانع والمنشآت الفرنسية، وكانوا يعيشون في ظروف صعبة ومزرية للغاية (في أحياء فقيرة ومناطق عزل).
دور جبهة التحرير الوطني (FLN): كانت "فيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا" تنظّم الجالية الجزائرية وتؤطّرها، وتجمع التبرعات لدعم الثورة الجزائرية في الداخل.
حظر التجول العنصري: في صيف 1961، وبعد تصاعد نشاط "جبهة التحرير الوطني" ورفض المهاجرين الجزائريين التعامل مع الشرطة الفرنسية، قرر رئيس شرطة باريس آنذاك، موريس بابون (Maurice Papon)، فرض حظر تجول على الجزائريين الفرنسيين (المسلمين)، يبدأ من 8:30 مساءً. كان هذا القرار عنصرياً بامتياز، لأنه لم يشمل الفرنسيين ولا المهاجرين الأوروبيين.
2. قرار المظاهرات يوم 17 أكتوبر 1961:
الاحتجاج السلمي: قررت قيادة جبهة التحرير الوطني في فرنسا تنظيم مظاهرات سلمية في قلب باريس لكسر حظر التجول العنصري، وإظهار دعم الجالية المطلق للثورة. كان التوجيه للمتظاهرين هو عدم حمل أي سلاح والتحلي بالهدوء.
المشاركة الواسعة: في مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 1961، خرج عشرات الآلاف من المهاجرين الجزائريين (تقدّر الأعداد بـ 30 ألفاً) في مسيرات سلمية من مختلف الضواحي متّجهين نحو وسط باريس.
3. مجازر وقمع 17 أكتوبر:
القمع الوحشي: واجهت الشرطة الفرنسية المظاهرات السلمية بوحشية غير مسبوقة. كانت الأوامر واضحة من موريس بابون "بضرب الجزائريين بقسوة".
أشكال القمع:
الضرب والتعذيب: تم ضرب المتظاهرين بالهراوات وإطلاق النار عليهم.
الرمي في نهر السين: كان أكثر الأساليب وحشية هو رمي المئات من المتظاهرين، أحياء وموتى، في نهر السين. شهود عيان أكدوا رؤية جثث الجزائريين تطفو على النهر في الأيام اللاحقة.
الاعتقال الجماعي: تم اعتقال ما يزيد عن 11,000 جزائري واحتجازهم في مراكز مؤقتة مثل قصر الرياضة (Palais des Sports).
4. الأهمية الوطنية ليوم الهجرة في الجزائر:
أرقام الشهداء: لسنوات طويلة، حاولت الحكومة الفرنسية التقليل من عدد الضحايا، لكن التقديرات الجزائرية والتاريخية تشير إلى أن عدد الشهداء والمفقودين الذين سقطوا في تلك الليلة يتراوح بين مئات (300 إلى 400 شهيد ومفقود).
الاعتراف الجزائري: أقرّت الجزائر يوم 17 أكتوبر يوماً وطنياً للهجرة اعترافاً بالدور الذي لعبته الجالية المهاجرة في دعم الثورة، وتخليداً لذكرى شهدائها.
الاعتراف الفرنسي المتأخر: لم تعترف فرنسا رسمياً بالعدد الحقيقي للضحايا، ولم تقدم اعتذاراً كاملاً. في عام 2012، اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بقمع وحشي" (répression sanglante) وفي عام 2021، اعترف إيمانويل ماكرون بأن "الجرائم المرتكبة تلك الليلة لا يمكن تبريرها".
باختصار: يوم الهجرة في الجزائر هو يوم تخليد لتضحيات المهاجرين الجزائريين الذين قُتلوا غدراً وهم يتظاهرون سلمياً من أجل كرامتهم ومن أجل استقلال وطنهم.

















































