نظمت المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية بأدرار يومي 29 و 30 أكتوبر 2025 فعاليات "الملتقى الوطني الأول حول تربية المائيات في المناطق الصحراوية". وكان تنظيم الملتقى يهدف إلى دراسة الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في البيئة الصحراوية، وشهد الملتقى مشاركة واسعة من خبراء دوليين معتمدين من منظمات، وباحثين، ومهنيين، وقد تضمنت أبرز الفعاليات محاضرة افتتاحية قدمها الخبير الدولي الدكتور عنان رشيد، وناقش فيها سبل تعزيز الإنتاجية وترشيد المياه عبر النظم التكاملية، كما تضمنه ورشات تطبيقية غطت محاور رئيسية مثل تجربة المعهد الوطني للبحث الزراعي في التكييف مع الظروف الصحراوية، وتغذية الأسماك باستخدام مواد أولية محلية، وعرض لـ "النموذج الأولي الذكي للاستزراع المائي" القائم على المراقبة والتحكم الآلي عن بعد، وأصدر الملتقى مجموعة من التوصيات التي تُعتبر بمثابة خارطة طريق لتنمية القطاع، وزكرت التوصيات على تبني نماذج الاستزراع التكاملي لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية عبر نشر أنظمة الاستزراع الذكية القائمة على المراقبة الآلية، وتعزيز البحث العلمي لتكييف التقنيات مع الظروف الصحراوية وتطوير أعلاف مستدامة، وكذلك إنشاء علامة تجارية خاصة بمنتجات تربية المائيات الصحراوية لزيادة القيمة التسويقية، مع تكوين الكفاءات المحلية المتخصصة في إدارة مزارع الأسماك، وأكدت المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية بأدرار في ختام التوصيات على أن الملتقى وتوصياته يمثلان إطاراً متكاملاً لتحقيق تنمية مستدامة في هذا القطاع الواعد، مع التشديد على أهمية تكامل الجهود بين جميع الفاعلين.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق