الاثنين، 10 نوفمبر 2025

أدرار تُشيّع جثمان المجاهد الحاج عبدالقادر أرجيلوس

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبعزيمة يملؤها الاعتزاز والفخر بمسيرة بطل، ودّعت ولاية أدرار اليوم أحد أبرز رجالاتها الأوفياء، المجاهد المرحوم الحاج عبدالقادر أرجيلوس، الذي وافته المنية صباح يوم الأحد 09 نوفمبر 2025، ليُسدل الستار على حياة حافلة بالجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الوطن، و​شهدت مقبرة قصر أولاد أونقال ببلدية أدرار، مساء نفس اليوم، مشهداً مهيباً يليق بمقام المجاهد الراحل، حيث احتشد جمع غفير من المواطنين، إلى جانب وفد رسمي رفيع المستوى، للمشاركة في صلاة الجنازة وتشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، و​ترأس الوفد الرسمي السيد ضويفي فضيل، والي الولاية، مرفوقاً بالسيد خاي محمد، رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسيد شريد رشيد، الأمين العام للولاية، والسيد مدير المجاهدين بالولاية، وممثلين عن الأسرة الثورية، مؤكدين بذلك على المكانة العظيمة التي يحتلها المجاهدون في ذاكرة الأمة ووجدانها، وبعد انتهاء مراسيم التشييع ودفن الجثمان، وفي لفتة وفاء وتقدير، قدّم السيد الوالي ومرافقوه واجب العزاء لأبناء الفقيد، و كانت اللحظة الأكثر تأثيراً هي تسليم العلم الوطني لأبناء المرحوم، ليظل رمزاً للتضحية والجهاد الذي قدمه الحاج عبدالقادر أرجيلوس، وشهادة حية على إخلاصه للجزائر. هذا العلم ليس مجرد قطعة قماش، بل هو قصة بطل، وعهد على صون الأمانة، و​برحيل الحاج عبدالقادر أرجيلوس، تفقد ولاية أدرار والجزائر قامة وطنية من طراز فريد، كان شاهداً على صفحات مشرقة من تاريخنا، ومشاركاً فاعلاً في صناعة فجر الحرية، وإن كانت السنين قد أنهكت جسده، فإن روحه ستبقى حية تُلهم الأجيال بضرورة التمسك بالقيم والمبادئ التي ضحّى من أجلها الأحرار، و لا يسعنا إلا أن نردد ما قاله الله تعالى: "...إنا لله وإنا إليه راجعون..."، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، رحم الله بطلنا، وجعل ما قدمه للوطن في ميزان حسناته.      






المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 نوفمبر2025، العدد 3396 في الصفحة06



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق