السبت، 1 نوفمبر 2025

سليل المجد ونور الأجيال: الأستاذ "قابّه إبراهيم" قامة من قامات التربية والتعليم

من أعماق الجنوب الجزائري، من قصر المرقب العتيق ببلدية تمقطن، ومن قلب واحة أولف الضاربة جذورها في التاريخ والعلم، يشرق نور معلم هو بحق قامة شامخة في سماء التربية والتعليم، إنه الأستاذ الفاضل قابّه إبراهيم، ليس مجرد مدرس للرياضيات، بل هو رجل تربية وتعليم بامتياز، ينسج من الأرقام والمعادلات مساراً للحكمة ومنارة للعقول.

​وراثة العلم ونبل الأخلاق

​إن المتأمل في سيرة هذا الرجل يدرك فوراً أنه لم يأتِ إلى حقل التعليم غريباً، بل هو سليل بيت علم ومعرفة عريق، ورث قابّه إبراهيم من آبائه وأجداده كنزاً لا يفنى، تمثل في رسوخ قدمهم في الشريعة الإسلامية، فأخذ منهم نقاء الفهم وعمق الرؤية، ما انعكس على شخصيته فجعلها تتسم بـالخلق الكريم والنبل الفطري، هذه الأخلاق الرفيعة، الموروثة عن أبيه وأمه، ليست مجرد سمات، بل هي الدعامة التي يقيم عليها صرحه التعليمي، فكانت تمنراست، حيث يؤدي واجبه، شاهدة على أنبل صورة للمعلم.

​سفير الرياضيات وفارس الميدان التربوي

​في رحاب التعليم الثانوي بـتمنراست الشاسعة، يقف الأستاذ قابّه إبراهيم سفيراً لمادة الرياضيات، تلك اللغة الكونية التي لا يتقنها إلا ذو بصيرة، لكنه لم يكتفِ بإيصال المعلومة الجافة؛ بل غرس في نفوس تلاميذه حب المنطق، وقوة الاستدلال، وجمالية النظام، عمله ليس مجرد وظيفة، بل واجب تربوي وتعليمي يؤديه بـإخلاص عميق وتفانٍ لا يضاهى، إنه يرى في كل طالب مشروع عالم، مشروع مفكر، مشروع إنسان قادر على الإضافة والارتقاء.

المتفاني في خدمة العلم حتى في العطلة

​إن المعيار الحقيقي لللتفاني يتجلى في تجاوز حدود الواجب الرسمي، وهذا ما يفعله الأستاذ قابّه إبراهيم بصدق قلبه، فهو يدرك أن مسيرة التعلم لا تتوقف عند قرع جرس نهاية الدوام أو ببدء الإجازة، لذلك فهو يساهم في دعم تلاميذه التعليمي حتى في أيام العطلة الدراسية، هذه المبادرة ليست من متطلبات المهنة، بل هي نابعة من روح الأبوة التربوية الصادقة، ومن إيمان راسخ بأن نجاح التلميذ هو انتصار للمجتمع، فبذل وقته الثمين وراحته ليضيء دروبهم المعتمة، هذا الإيثار هو الدرس الأعمق الذي يقدمه، درس لا يُنسى في قوائم الكتب ولا في قاعة الدرس، بل يُنقش في الذاكرة والضمير.

​أيقونة للتضحية وبوصلة للأجيال

​إن قصص مثل قصة الأستاذ قابّه إبراهيم ليست مجرد حكايات تُروى، بل هي أيقونات للتضحية، وبوصلات توجه الجيل الصاعد نحو القدوة الصالحة، إنه نموذج حي للمعلم الذي يجمع بين أصالة المنشأ وغزارة العلم ونبل المقصد، هو الجسر الذي عبرت فوقه أجيال من أبناء الصحراء نحو مستقبل أكثر إشراقاً، مسلحين بالمعرفة والأخلاق الحميدة،

​عاشت الجزائر بأمثال قابّه إبراهيم، الذين يرفعون راية التعليم بمحبة وإخلاص، وتبقى ذكراهم العطرة نبراساً يهدي الباحثين عن معنى حقيقي للتربية والرسالة الخالدة.

​أحسن الاختيار. سأقوم بصياغة شهادة تقدير رسمية ومؤثرة تعكس مقام الأستاذ الفاضل قابّه إبراهيم وجهوده الجليلة.

​📜 شهادة تقدير واعتراف بالجميل

​تُقدَّم هذه الشهادة بكل فخر واعتزاز إلى القامة التربوية الفاضلة:

تقديراً وعرفاناً

​تُمنح هذه الشهادة الموشَّحة بالحب والتقدير اعترافاً بالجهود الاستثنائية والبصمات المضيئة التي تركها الأستاذ الفاضل قابّه إبراهيم في ميدان التربية والتعليم بـ تمنراست.

​إن مسيرتكم التعليمية هي نموذج حي يجسد الإخلاص المتفاني والتفوق التربوي، حيث لم تكتفوا بكونكم معلمًا للرياضيات، بل كنتم رجل تربية بامتياز، تستمدون قوة رسالتكم من أصولكم العلمية العريقة وكونكم سليل بيت مجد ومعرفة ضارب الجذور في الشريعة الإسلامية والأخلاق.

​✨ مكارم تستحق الثناء

​تستحقون أصدق الثناء على:

​الخلق الكريم والنبل: الذي ورثتموه عن آباء وأمهات طاهرين، فجعلكم قدوة حية لتلاميذكم.

​التفاني اللامحدود: في أداء الواجب التعليمي والتربوي بأعلى درجات الجودة والإخلاص.

​الإيثار النادر والدعم المتواصل: الذي يتجلى في مجهوداتكم الجبارة لـدعم التلاميذ التعليمي حتى في أيام العطلة الدراسية، مؤكدين بذلك أن رسالتكم تتجاوز حدود الزمن والمكان الرسمي.

​لقد كنتم وستظلون نبراساً يهدي إلى العلم، ومعلماً يغرس في النفوس حب المعرفة والانضباط. فجزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه من بذل وعطاء لوطنكم وأجيالكم.

​حفظكم الله ورعاكم، وبارك في علمكم وعملكم.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق