أسدل الستار، صباح الثلاثاء الموافق 15 يوليو 2025، على فعاليات الحفل الختامي لمسابقة "زرزور في كتابة قصص الأطفال"، التي نظمها نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة أدرار، تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للطفل، وقد شهدت المسابقة إقبالا لافتا ومشاركة واسعة من كتّاب وكاتبات من مختلف الأعمار، حيث استقبلت لجنة التنظيم 28 قصة، عكست مواهب واعدة في عالم أدب الطفل، وتألفت لجنة التحكيم من قامات أدبية وأكاديمية بارزة، ضمت كل من الأديب الدكتور حسين عبروس، والأستاذ الدكتور سليمان ڨوراري، والأستاذة الدكتورة حورية بكوش، وبعد مداولات دقيقة وتقييم شامل للأعمال المشاركة، خلصت اللجنة إلى النتائج التي عكست جودة الأعمال الفائزة، وكان الفائز الأول مباركي فاطمة الزهراء عن قصتها "زريقة وحلم المطر"، وتميزت القصة بتوازن بنائها، و أصالة فكرتها، وجمال لغتها، مقدمة تجربة وجدانية عميقة ومؤثرة للطفل، والفائز الثاني بوهلة هبة الله عن قصتها "تيسيلت والرّيح"، ونص يحمل بعدا إنسانيا رفيعا، وتميز بأسلوبه الشاعري وشخصياته القريبة من الطفل والمؤثرة، فيما كان الفائز الثالث رناد عابيد عن قصتها "في الإتحاد قوّة"، و القصة ذات طرح مميز بلغة بسيطة، قدمت عالما خياليا منسجما مع ذهنية الطفل، ومنحت جوائز تشجيعية من طرف لجنة التحكيم لسبع مراتب تشجيعا لهم، وكانت من نصيب عبد القادر بن عبد الكريم، عن قصته "سلطانة الصحراء"، وعبان سارة، عن قصتها "الريش المسموم"، ومولاي الكبير فاطمة الزهراء، عن قصتها "صرخة من غار نملة"، وسليماني زهية، عن قصتها "جذور الطين"، وفضيلة بوهلة، عن قصتها "نخولة تامنزوغت ن توات"، و الزين رتاج، عن قصتها "مثابرة وحيلة ثعلب"، ودرصاف سمية خالي علي، عن قصتها "الزرزور المختلف"، ويأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية دعم المواهب الشابة في مجال الكتابة، وتقديم محتوى أدبي هادف يثري خيال الطفل ويعزز قيمه الإنسانية.، ومن المقرر أن ينشر نادي الإبداع الأدبي لاحقا تقرير لجنة التحكيم الموقرة، متضمنا توصيات وتوجيهات قيمة تهدف إلى إفادة وتطوير مهارات الكتّاب الشباب، وتُعد مسابقة "زرزور" مبادرة قيمة تعكس الدور الفعال لنادي الإبداع الأدبي ودار الثقافة أدرار في إثراء الساحة الثقافية والأدبية، خصوصا في مجال أدب الطفل الذي يُعد حجر الزاوية في بناء الأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق