السبت، 12 يوليو 2025

الرقاني مولاي امحمد قامة إنسانية من عين صالح

في قلب عين صالح، تبرز شخصية فذة هي الرقاني مولاي امحمد، سليل عائلة عريقة أنجبت قامات تاريخية مثل مولاي عبدالله الرقاني، زعيم معركة الدغامشة الشهيرة في 5 يناير 1900 الموافق 3 رمضان 1317 هجرية. لا يمكن وصف مولاي امحمد إلا بأنه "رجل ولا كل الرجال"، فقد طبع بصمته في نفوس كل من عرفه بمواقفه الجليلة وصفاته النبيلة، ويُعرف عن الرقاني مولاي امحمد بكونه رمزا لإصلاح ذات البين، وقائدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و هو الملجأ الذي لا يرد طلبا، واليد الممدودة في الشدائد، تماما كما عُرف عن والده وأعمامه وأجداده الكرام، الذين نرجوا أن  يتغمدهم الله بواسع رحمته، والذي حضوره لا يقتصر على المناسبات المحلية في عين صالح فحسب، بل يمتد ليشمل الولايات والبلديات المجاورة، حيث يكون حاضرا في الأفراح والأتراح، مشاركا الناس أفراحهم ومواسيهم في أحزانهم.

إن مكانته المرموقة تجعله مستشارا دائما للدولة، وخاصة لأعضاء المجالس المنتخبة على مختلف المستويات : ( المجلس الشعبي البلدي، المجلس الشعبي الولائي، المجلس الشعبي الوطني ), وحتى مجلس الأمة، إذ يعود ذلك إلى خبرته الطويلة وباعه الكبير في التسيير، فهو أحد أبرز الشخصيات الضالعة في إدارة وتسيير الجماعات المحلية بعين صالح، ويُعتبر أرشيفا حيا للذاكرة الجماعية للمنطقة، فقد عاش وعايش الأحداث التي مرت بها عين صالح بكل تفاصيلها، ما يمنحه بصيرة فريدة ورؤية عميقة، نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يبارك في عمره وماله وأهله، وأن يحفظه بعينه التي لا تنام، إنه على كل شيء قدير. فمولاي امحمد الرقاني ليس مجرد شخصية، بل هو قيمة حية، ومثال يحتذى به في العطاء والقيادة والحكمة.كتبت هذا المقال إعتمادا على منشور للسيد باخمد محمد. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق