الأحد، 27 يوليو 2025

تنبيه: الحرب الإلكترونية ليست ضد حماس، بل ضد القضية الفلسطينية برمتها

يا من تنجرفون وراء نداءات الحرب الإلكترونية ضد حركة حماس الفلسطينية، توقفوا لحظة وتفكروا مليا في طبيعة هذه المعركة إنها ليست، كما قد يُصور لكم، حربا موجهة ضد فصيل واحد، بل هي هجوم أوسع نطاقا يستهدف القلب النابض للقضية الفلسطينية برمتها.

في عصر تتشابك فيه الحقائق وتتداخل فيه الروايات، أصبحت ساحة المعركة تمتد إلى فضاء الإنترنت الواسع، حيث تُشن حروب إعلامية ونفسية تهدف إلى تشويه الحقائق وتغيير المفاهيم، وعندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فإن هذه الحرب الإلكترونية تستغل المشاعر وتزييف الوقائع لخلق صورة نمطية مغلوطة تخدم أجندات معينة.

إن الانسياق وراء هذه الحملات يعني أنكم تساهمون، عن قصد أو غير قصد، في تقويض أسس النضال الفلسطيني المشروع، فالهدف ليس فقط ضرب حماس، بل هو ضرب كل مقاومة وكل صوت يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، إنها محاولة لإسكات الأصوات التي تطالب بالعدالة، وتطمس التاريخ، وتنزع الشرعية عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

علينا أن ندرك أن أي هجوم إلكتروني يستهدف "حماس" كوسيلة لتقويض القضية الفلسطينية هو في جوهره هجوم على كل فلسطيني، وكل عربي، وكل إنسان حر يؤمن بالحق والعدل، إنه محاولة لزرع الشقاق وتفتيت الصفوف، وتحويل الأنظار عن الاحتلال وممارساته، ليصبح التركيز على صراعات داخلية مفتعلة، لذا ندعوكم إلى اليقظة والتفكير النقدي، وأن لا تكونوا وقودا لحرب لا تخدم سوى أعداء القضية الفلسطينية، تدبروا المصادر، وتحققوا من المعلومات، وتذكروا دائمًا أن القضية الفلسطينية أكبر من أي فصيل أو حركة، إنها قضية شعب محتل ومظلوم، يناضل من أجل حريته وكرامته،

علينا أن لا ننساق وراء الدعوات التي تسعى إلى تشتيت جهودنا وتحويل بوصلتنا عن الهدف الأسمى، لنكن موحدين في دعمنا للقضية الفلسطينية، ولنواجه هذه الحرب الإلكترونية بالوعي والمعرفة، ولنقف صفا واحدا في وجه كل من يحاول تشويه الحقيقة أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني، تذكروا دائمًا أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل هي صراع وجودي على الحق والعدالة والكرامة الإنسانية. فلا تنجرفوا وراء حرب إلكترونية لا تستهدف حماس، بل تستهدف القضية الفلسطينية بأكملها.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق