السبت، 12 يوليو 2025

منارة العلم ونور القرآن سيدي الشيخ محمد بن عبدالرحمن الزاوي

يعد سيدي الشيخ محمد بن عبدالرحمن الزاوي في حياته، علماً من أعلام الأمة الإسلامية، وبحراً من بحور العلم، وجبلاً شامخاً من جبال التقوى،  قدس الله سره، لم يكن الفقيد عالماً فحسب، بل كان منارة للعلم يضيء دروب الجهل بنور المعرفة، وخادماً للقرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، تتجلى في صحبته معانيه وتتضح في تفسيره بلاغته.

كان الشيخ، رحمه الله، العلامة البحر الواسع، الذي استوعب أغلب  علوم الشريعة، وتعمق في دقائقها، فكانت مجالسه روضة من رياض العلم، ومنهلاً عذباً يرتوي منه الطلاب ويسقى منه العطشى، لم يقف علمه عند حدود الكتب والمخطوطات، بل تجاوزها إلى العمل والسلوك، فكان بحق القدوة الحسنة التي تجسد الأخلاق القرآنية والسنن النبوية،

ولم يكن فضيلته بمعزل عن آلام مجتمعه، بل كان أبو الضعفاء وسندهم، يمد يد العون للمحتاج، ويخفف عن المكروب، ويواسي المبتلى، وكان قلبه الكبير يتسع للجميع، لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين قريب وبعيد، لقد ترك الشيخ في قلوب من عرفوه ومن سمعوا عنه أثراً لا يمحى، وبصمة لا تزول.

اليوم، وإن غاب عنا جسده الطاهر، فإن ذكراه العطرة باقية فينا، وعلومه راسخة في الأذهان، وتعاليمه منقوشة في القلوب. رحم الله سيدي الشيخ محمد بن عبدالرحمن الزاوي، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق