في أمسية بهيجة أشرقت بوجوه التميز والإبداع، احتضن المركز الثقافي مفدي زكريا بأولف، يوم السبت 02 أوت 2025، حفلاً تكريمياً للمتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، والذي نظمته "جمعية المستقبل الخيرية" بالتعاون مع "جمعية طلبة المستقبل بأولف"، و انطلقت فعاليات الحفل في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، بحضور رئيس دائرة أولف، والمربي والأستاذ عبد القادر قدي الذي تنظم الجمعية الإحتفال في طبعته تحت إسمه، كما حضر الحفل ممثل عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولف وجمع كبير سكان المنطقة من بينهم رجال تربية وتعليم وأولياء المكرمين، وجاء الإحتفال تتويجاً لجهود الطلاب والطالبات المبذولة على مدار العام الدراسي، واحتفاءً بالعقول الشابة التي أثبتت جدارتها في مختلف المراحل التعليمية، ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا تضافر جهود الأسرة التربوية و المجتمع المحلي الذي آمنوا بأهمية دعم التعليم والعمل الجمعوي. ونظم الحفل بمساهمة بعض التجار من المنطقة، وكان من المساهمين، محلات بن سعد للأجهزة الكهرومنزلية بأولف، ومحلات عبد الرحمن أبوعيسي، ومحلات بوحامدي للأجهزة الكهرومنزلية بأولف، وبزار الحمدو للوازم المنزلية، ومحلات بلوافي لمواد التجميل والعطور، و بزار حريم السلطان بأولف، وفي كلمة له خلال الحفل، أشاد رئيس الجمعية، قلي عبدالقادر، بجهود كافة المساهمين، معرباً عن شكره الجزيل لهم على دعمهم السخي الذي ساهم في إنجاح الحفل، مؤكداً أن هذا التكافل الاجتماعي هو سر قوة وتقدم أي مجتمع، و تم خلال الحفل توزيع شهادات التقدير والجوائز على الطلاب والطالبات المتفوقين، وشهادات تقدير لأوليائهم، في لفتة تؤكد أن الاستثمار في الأجيال القادمة هو أفضل استثمار في مستقبل الأمة، ويُعتبر هذا الحفل إضافة نوعية للنشاطات الخيرية والثقافية التي تشهدها منطقة أولف، ودليل على حيوية المجتمع المحلي والتزامه بدعم أبنائه المتميزين.
الأحد، 3 أغسطس 2025
جمعية المستقبل الخيرية بأولف تكرم المتفوقين في شهادتي المتوسط والباكلوريا
مركز التكوين المهني بشروين يفتح باب التسجيلات إلكترونياً لدورة أكتوبر 2025
يواصل مركز التكوين المهني والتمهين الشهيد بوسعيد إبراهيم بشروين، ولاية تيميمون، مساعيه لتمكين الشباب من الحصول على مؤهلات مهنية من خلال إطلاق عملية التسجيلات لدورة أكتوبر 2025، وتتميز هذه الدورة بالاعتماد الكلي على المنصة الرقمية "تكوين" (www.takwin.dz)، ما يتيح للراغبين في التكوين التسجيل بسهولة ومن أي مكان دون الحاجة إلى وثائق ورقية، وقد أعلنت إدارة المركز أن هذه الدورة تتيح 270 مقعدا بيداغوجيا في 16 تخصصا متنوعا، موزعا على نمطي التكوين الحضوري الأولي والتمهين، وتشمل التخصصات المتاحة مجالات مطلوبة في سوق العمل مثل تصليح الهواتف النقالة، قيادة وصيانة آليات الورشات، وتركيب وتصليح أجهزة التبريد، إضافة إلى تخصصات جديدة مثل تلحيم الأنابيب وصناعة الحلويات، كما تم فتح تخصصين ضمن برنامج تكوين المستفيدين من منحة البطالة، وهما عامل المزرعة وفرز النفايات، ولتقريب التكوين من الشباب، تم فتح تخصصات في ملحقتي أولاد عيسى وطلمين، وفي إطار دعم المرأة الماكثة بالبيت، أتاح المركز تخصصات خاصة مثل صنع الحلويات وصناعة البيتزا وقص وتجفيف الشعر، بهدف تمكينها من دخول عالم المقاولاتية، وأنطلقت التسجيلات من 27 يوليو وتنتهي يوم 27 سبتمبر 2025، ويُجري المركز حملات تحسيسية واسعة في كافة أنحاء دائرة شروين لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، ويستقبل مكتب الاستقبال والتوجيه بالمركز كافة الراغبين في التكوين لتقديم الإرشاد اللازم والإجابة على استفساراتهم، مع توفير كل الإمكانيات الضرورية.
الشرطة القضائية بأمن أدرار تعالج 41 قضية في شهر جوان 2025
أعلنت مصالح الأمن بولاية أدرار عن نتائج عملياتها خلال شهر جوان 2025، حيث تمكنت الفرقة العملياتية للشرطة القضائية من معالجة 41 قضية تتعلق بجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، أسفرت هذه العمليات عن توقيف 44 شخصا متورطا في قضايا حيازة، واستهلاك و الترويج والمتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وشملت المضبوطات كميات كبيرة من المخدرات، حيث تم حجز 2813 قرصا من المؤثرات العقلية، و 195.68 غراما من راتنج القنب الهندي، و 28.29 غرامًا من مادة الكوكايين الصلبة، وجاءت هذه النتائج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح أمن ولاية أدرار لمكافحة الجريمة وحماية المجتمع من آفة المخدرات، مؤكدة على عزمها في ملاحقة مروجي هذه السموم وتقديمهم للعدالة.
سلمات مبروك: قصة عطاء لا ينضب
في قلب واحة عين صالح، حيث تتمازج أصالة التاريخ مع نبض الحياة، نشأت قامة شامخة، وعزيمة لا تلين، إنه الأستاذ والشيخ والإمام سلمات مبروك، الذي لم يكن مجرد معلم يلقن الحروف، بل كان مربيا يغرس في النفوس اخلاق والأدب، ومرشدا ينير الدروب، وشيخا يحيي القلوب، كرّس حياته على مدى أكثر من 32 عاما لخدمة التربية والتعليم، فكان سراجا يُضيء عقول الأجيال من بداية الثمانينيات، ونبعا يرتوي منه طلاب العلم في عين صالح وأولف وتمنراست، وربما في مناطق أخرى لم يصلها صدى صوته، لكن وصلها نور علمه.
كانت رحلته رحلة عطاء لا حدود له، فإلى جانب دوره في التعليم، كان إماما وخطيبا في المسجد، يلقي الدروس والمواعظ بقلب يفيض حكمة، ولسان ينطق بالحق ولا سوال كذلك، جمعته علاقة قوية بالشيخ العلامة محمد بن عبد الرحمن الزاوي، رحمه الله، والذي يمكن أن نقول أنه كان ذراعه الأيمن، وتلميذه ورفيقه في درب العلم والدعوة، وكان الأستاذ سلمات يلقي الدروس في حضور شيخه، ويشرف على تنظيم الندوات الدينية والملتقيات، فكان خير عون وسند في نشر الرسالة النبيلة، لم يتوقف عطاؤه عند حدود الفصل أو جدران المسجد، بل امتد ليلامس قلوب الناس في أماكن عديدة، فمن خلال علاقاته المتينة، كانت له علاقة وطيدة بالشريف الظريف الكريم إبن الكرماء، سي محمد ولد سيدي مولاي الرقاني ببلدية أولف، ومن أصدقائه الأوائل، بأولف السرقة ببلدية تمقطن بلوافي عبدالله بن هيبه، والمرحوم لهشمي عبد الرحمن بن مولاي أمحمد، وكان مثالا للصداقة الصادقة والأخوة في الله، وقد أثّر في كل من قابله، وترك في نفوسهم بصمة لا تُمحى، فصارت ذكراه الطيبة تتردد على الألسنة، ويدعون له بالخير على ما قدمه من فضل وعلم، وبالرغم من تقاعده من سلك التعليم منذ سنوات، إلا أن عطاءه لم يتوقف، فما زرعه من قيم ومبادئ في قلوب تلاميذه وأحبائه، ما زال يثمر جيلاً بعد جيل، إن الأستاذ سلمات مبروك لم يورث مالا ولا عقارا، بل ورّث كنوزا من العلم والأخلاق الآداب، وترك سيرة عطرة تبقى خالدة في ذاكرة كل عرفه، إنه بحق قدوة في التربية والتعليم، ومثال يحتذى به في الإخلاص والتفاني، إن حياته قصة ملهمة عن رجل لم يكتفِ بأن يكون معلما، بل كان مربيا، وشيخا، وأبا، وصديقا، وإنسانا كريما ولايزال كذلك، وكان يفعل كل شيء في سبيل الله، ثم في سبيل رفعة الأجيال.