في كل شبر من أرض الجزائر، ينبض التاريخ بدم الشهداء وعزيمة الأبطال، لسنا أبناء باريس، فجذورنا ليست غريبة، بل هي مغروسة في تراب هذا الوطن الطاهر منذ الأزل، نحن أبناء باديس، نرفع راية العلم والفكر، ونستلهم من أسلافنا الإصرار على بناء أمة قوية لا تنحني إلا لله.
إنها أرض المليون ونصف المليون شهيد، التي رُويت دماؤها لتزهر حرية وكرامة، ولذلك كان واجبا علينا أن نصون هذا العهد الغالي، وأن نكون الدرع الحصين أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.
ولأن الجزائر أمانة، يجب أن يكون صوتنا واحدا وكلمتنا واحدة، أنا مع بلادي، لأنها الأم التي احتضنتنا، والأرض التي نعتز بها، أنا مع رئيسي، لأنه يمثل إرادة شعب اختار طريق البناء والتقدم، أنا مع جيشي، لأنه الساهر على حدودنا، والحامي لأرضنا من كل متربص.
نحن نقف صفا واحدا ضد كل من يحاول إثارة الفتن أو بث سموم الفرقة، إن أعداء الوطن لا يفرقون بين أحد، وعدو الأمس هو عدو اليوم، وإن غيّر أقنعت، فالحذر كل الحذر، واليقظة هي واجبنا جميعا.
تحيا الجزائر، حرة أبية، بشعبها العظيم ورجالها الأوفياء، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الذين بدمائهم الزكية أضاءوا لنا دروب الحرية، ستبقى الجزائر شامخة، بشعبها المخلص وجيشها الباسل وقيادتها الرشيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق