أيها الشرفاء..
قفوا بثبات، وانظروا بقلوبكم قبل عيونكم إلى ساحة الصراع الكبرى! لا يغرنكم زبد الباطل وهو يعلو، ولا يرهبكم صوت الظلم وهو يزمجر. ففي قانون السماء والأرض، لم يخلد كذبٌ قط، ولم ينهزم صدقٌ أبداً.
يا من تحملون الأخلاق السامية درعاً..
إن حقد القلوب الضيقة سينفجر في صدور أصحابه، وسعة صدوركم هي المدى الذي سيحتوي النصر قريباً. أتظنون أن الظالم يربح؟ كلاً! فكل صرخة مظلوم هي مسمار في نعش الطغيان، وكل فكر متفتح هو شعاع نور يمزق ظلمات التزمت والتوحش.
ختاماً..
ليعلم العالم أجمع، أن المعركة وإن طالت، فإن راية الحق هي التي ستخفق في العلياء. انتصروا لصدقكم، وتمسكوا بسمو أخلاقكم، فأنتم الغالبون بيقين الحقيقة، وأنتم الباقون بطهر السريرة. إن الفجر لا يستأذن أحداً ليبزغ، وكذلك الحق.. سينتصر!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق