انطلقت بمدينة أدرار، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، فعاليات الملتقى السنوي الوطني الرابع لإحياء ذكرى وفاة العلامة المربي الشيخ سيدي سالم بن إبراهيم، وسط حضور نخبوي وشعبي لافت يعكس المكانة الروحية والعلمية للشيخ الراحل في الوجدان الجزائري، وتحتضن فعاليات الذكرى أشغال الملتقى مدرسة الشيخ الراحل بوسط مدينة أدرار وينظم الملتقى تحت عنوان:
"الرسالة الاجتماعية للمشيخة الدينية: أبعادها وآثارها.. الشيخ سيدي سالم بن إبراهيم أنموذجاً"
ويشارك في إثراء محاور الملتقى كوكبة من الشيوخ، والأساتذة الباحثين، والعلماء الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن، لتسليط الضوء على المنهج الإصلاحي للشيخ الراحل ويركز الباحثون على كيفية نجاح المشيخة الدينية في الحفاظ على التماسك الاجتماعي، ونشر قيم التسامح، والقيام بدور الوساطة الاجتماعية والإصلاح بين الناس، مستلهمين من سيرة الشيخ سيدي سالم بن إبراهيم مساراً عملياً للتوجيه الديني السليم، و تتواصل فعاليات المتلقى غدا الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 لتختتم أشغالها، ويتضمن برنامج الملتقى ختم القرآن الكريم، تيمناً بنهج الشيخ في خدمة كتاب الله، وحلقات الذكر والدعا التي تجمع مريدي الشيخ وتلامذته، ويهدف تنظيم الملتقى إلى تفعيل دور الزوايا والمدارس القرآنية في مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة، واختيار مدرسة الشيخ الراحل بوسط أدرار لاحتضان الفعاليات يحمل رسالة وفاء للمكان الذي تخرجت منه أجيال من حفظة القرآن وطلبة العلم، كما يمثل الملتقى محطة سنوية لتجديد العهد مع المرجعية الدينية الوطنية الأصيلة التي كان الشيخ أحد أعمدتها في منطقة توات والجنوب الكبير.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق