اختُتمت مساء يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، فعاليات "أيام أدرار الأدبية" في طبعتها الثانية، والتي احتضنتها الولاية في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 ديسمبر 2025، وقد شهد حفل الاختتام أجواءً ثقافية بهيجة عكست النجاح الكبير الذي حققته التظاهرة، مؤكدة مكانة أدرار كحاضنة فاعلة للحراك الأدبي والفكري في الجزائر، ولم يكن الحفل الختامي مجرد مراسيم بروتوكولية، بل شكّل "لحظة وفاء" بامتياز، خُصصت لتكريم كوكبة من الأساتذة والكتّاب والنقاد الذين أثروا جلسات الأيام بطروحاتهم العلمية وإبداعاتهم الأدبية، وشملت قائمة المكرمين أسماء وازنة في المشهد الثقافي، وهم في النقد والفكر كرومي لحسن، مصطفى منصوري، مويسي بوسماحة، وليد خضور، فيصل حصيد، جلال الدين سماعن، وعبد الحفيظ بن جلولي، وفي الجمع بين النقد والرواية، اليامين بن تومي وعبد القادر ضيف الله، وفي الشعر والترجمة، ميلود حكيم، إيزة عبد الحميد (قاص وشاعر)، عيسى ماروك (شاعر وناقد)، ومبسوط محمد عبد المجيد، وإيماناً من المنظمين بأهمية تمرير الخبرات للأجيال الصاعدة، حظي مؤطرو الورشات التكوينية بتكريم خاص؛ حيث تم تكريما الدكتور فيصل الأحمر، تقديراً لدوره التأطيري في "ورشة الكتابة السردية"، والأستاذ محمد بورحلة، عرفاناً بما قدمه في "ماستر كلاس الكتابة المسرحية"، والذي فتح آفاقاً جديدة للمشاركين من خلال خبرته المسرحية الطويلة، وفي خطوة تجسد البعد التكويني للتظاهرة، وُزعت في ختام الحفل شهادات تربص على الشباب المشاركين في مختلف الورشات، وقد أجمع الحضور على أن هذه المبادرة تساهم في ترسيخ تقاليد ثقافية تمزج بين المعرفة الأكاديمية والممارسة الإبداعية، مما يضمن استمرارية الفعل الأدبي وتطوير المواهب الشابة، وبهذا الختام، تكرّس "أيام أدرار الأدبية" نفسها كواحدة من أهم المواعيد الثقافية الوطنية، ضاربةً موعداً جديداً مع الإبداع في طبعات قادمة، بعد أن نجحت في تحويل أدرار إلى قبلة للمثقفين والمبدعين من كل حدب وصوب.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق