شهد مسجد "أبو بكر الصديق" بقصر سيدي يوسف ببلدية فنوغيل، حفلًا تكريميًا بهيجًا على شرف حفظة القرآن الكريم، في احتفالية روحية مميزة جمعت بين تبيان فضل أهل القرآن وبين تشجيع الناشئة على التمسك بالهوية الدينية والقيم الإسلامية السمحة، وأقيمت مراسيم الحفل تحت إشراف السلطات المحلية لبلدية فنوغيل، وبحضور لافت لنخبة من أئمة وشيوخ المدارس القرآنية بالمنطقة، الذين أضفوا على الحفل أجواء من الوقار والسكينة، كما شهد الحفل توافد جمع غفير من المدعوين وأعيان المنطقة وعائلات المكرمين، الذين غصت بهم جنبات المسجد في مشهد يعكس مدى ارتباط المجتمع المحلي بكتاب الله، واستُهل الحفل بتلاوات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطلبة المتفوقون، تلتها كلمات توجيهية للأئمة ركزت على دور المدارس القرآنية في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية، وأهمية العناية بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظا وتدبرا، وتمت الإشادة بجهود المعلمين والمشرفين الذين سهروا على تخريج هذه الكوكبة، وفي لحظات مفعمة بالمشاعر، تم توزيع شهادات تقديرية وجوائز تحفيزية على الطلبة الحفظة، وسط فرح ودعوات الحاضرين لهم بالثبات والتوفيق، منوقد عبّر أولياء الطلبة عن فخرهم واعتزازهم بهذا التكريم الذي يعد ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد في رحاب بيوت الله، و يعد هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بالحفظة، بل هو رسالة وفاء لكل من يخدم كتاب الله في ربوع قصورنا العامرة، واختتم الحفل برفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يجعل القرآن الكريم ربيع للقلوب ونورا صدورنا، ليفترق الجميع على أمل اللقاء في محافل قرآنية أخرى تزيد المنطقة بهاءً ونورا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق