بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه
بمناسبة احتفال منظمة الصداقة الدولية باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يسعدني أن أشارك بهذه الكلمة:
أيها السادة أيتها السيدات حضورنا الكريم..
نحتفي اليوم بـ لغة الضاد، تلك اللغة التي لم تكن يوماً مجرد وسيلة للتواصل، بل كانت وعاءً للحضارة، وجسراً يربط بين الماضي والمستقبل، إن اللغة العربية هي إحدى الركائز الأساسية للتنوع الثقافي للبشرية، فهي لغة الشعر والبيان، ولغة العلم والفلسفة التي أضاءت عقول العالم لقرون طويلة. في إحتفالنا في هذا اليوم بيومها العالمي، نجدد العهد على صيانتها، والاعتزاز بها، وتعزيز حضورها في ميادين التكنولوجيا والابتكار، لتظل دائماً لغة حية نابضة بالحياة.
أصدقاء الأعزاء، أساتذتي الأفاضل:
لاشك أنكم تعلمون أن لغتنا العربية هي من أغنى لغات العالم، حيث تزيد مفرداتها عن 12 مليون كلمة؟ حسب معلوماتي، و هي اللغة التي اختارها الله لتكون لغة القرآن الكريم، وهي الهوية التي تميزنا وتجمعنا من المحيط إلى الخليج.
أيها الحضور الكريم:
إن فخرنا بلغتنا لا يكون بالكلمات فقط، بل بالإجتهاد في إتقانها قراءةً وكتابةً، وبأن نكون خير سفراء لها في أخلاقنا وعلمنا، نحتفي بجمال حروفها وعمق معانيها، العربية ليست مجرد كلمات، بل هي وطنٌ نسكنه وتسكننا، وبها نكتب أحلامنا، وعبرها نعبر عن مشاعرنا بأدق التفاصيل، يوم 18 ديسمبر، هو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة عمل رسمية عام 1973، والعربية هي لغة الأدب الرفيع والمعمار اللغوي الفريد ولغة التراث العالمي، و هي واحدة من أقدم اللغات السامية التي ما زالت تحتفظ بأصولها وقواعدها بمرونة عالية، ويسرنا في الأخير أن نقول: لغتنا العربية الجميلة تاجٌ فوق رؤوسنا، شكر لكن على حسن الإنصات والإستماع و على إتاحة فرصة التدخل هذه، لي والسلام عليكم ورحمة الله، كان معكم في هذه الكلمة المشرف التربوي والباحث والإعلامي من دولة الجزائر بلوافي عبدالرحمن بن هيبه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق