بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
السَّادَةُ الْحُضُورُ الْكَرِيمُ، مَعَ حِفْظِ الْأَلْقَابِ وَالْمَقَامَاتِ وَالْمَهَامِّ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَتَوَجَّهُ بِتَحِيَّةٍ مِلْؤُهَا التَّقْدِيرُ لِـمُؤَسَّسَةِ "أُرِيدُ" الرَّائِدَةِ، وَلِلْقَائِمِينَ عَلَى مِنْصَّتِهَا الْمُتَمَيِّزَةِ لِلْعُلَمَاءِ وَالْخُبَرَاءِ وَالْبَاحِثِينَ النَّاطِقِينَ بِالْعَرَبِيَّةِ، كَمَا أُحَيِّي كَافَّةَ الْمُنَظِّمِينَ وَالْمُؤَطِّرِينَ لِهَذَا الْمَحْفِلِ الْمُبَارَكِ: "مُلْتَقَى الْعُلَمَاءِ لِنُصْرَةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ" فِي نُسْخَتِهِ السَّادِسَةِ.
فِي رِحَابِ هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ الْعَزِيزَةِ عَلَى قُلُوبِنَا جَمِيعاً، نُؤَكِّدُ أَنَّ نُصْرَتَنَا الْحَقِيقِيَّةَ لِنَبِيِّنَا الْكَرِيمِ ﷺ تَتَلَخَّصُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ: "الِاتِّبَاعُ". إِنَّ النُّصْرَةَ لَا تَكْتَمِلُ إِلَّا بِالتَّمَسُّكِ الصَّادِقِ بِمَا جَاءَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَالِاجْتِهَادِ فِي تَطْبِيقِ هَدْيِهِ فِي تَفَاصِيلِ حَيَاتِنَا، وَالثَّبَاتِ عَلَى نَهْجِهِ وَإِنْ حَادَ عَنْهُ الْآخَرُونَ، لِيَبْقَى الرَّسُولُ ﷺ هُوَ الْقُدْوَةَ وَالْمَنَارَ فِي كُلِّ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.
وَإِنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ يُطَوِّقُ عُنُقِي، أَنْ أَنْتَسِبَ لِهَذَا الْبَيْتِ الطَّاهِرِ، مِنْ سُلَالَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)، سَائِلًا اللَّهَ أَنْ نَكُونَ خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ.
خِتَاماً، أُجَدِّدُ شُكْرِي لِإِدَارَةِ الْمُلْتَقَى عَلَى إِتَاحَةِ هَذِهِ الْفُرْصَةِ الْكَرِيمَةِ، وَأَشْكُرُكُمْ جَمِيعاً عَلَى حُسْنِ الْإِصْغَاءِ وَطِيبِ الْمُتَابَعَةِ.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كَانَ مَعَكُمْ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ الْمُشْرِفُ التَّرْبَوِيُّ وَالْبَاحِثُ وَالْإِعْلَامِيُّ بَلْوَافِي عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ هَيْبَةَ مِنَ الْجَزَائِرِ.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق